FASHION
ART
MOROCCO

نشأ معرض art-Ándalus بهدف تقديم شهادةٍ على هذا التاريخ المشترك من خلال الموضة والفن، والمصادقة على التفاعل الثقافي والتعاون الاسباني-المغربي، وإعطاء رؤية مستقبلية ومستدامة لبلدين تجمع بينهما تقاليد الأسلاف.

لقد وضعنا في معهد Fashion Art Institute نصب أعيننا مهمةً تتمثل في مشاركة الفن وحفظه، وإضفاء طابع ديمقراطي وكونيّ عليه، ونحن نود الإعراب عن تقديرنا لهذا المزيج الثقافي. انبثقت art-Ándalus عن هذه الجهود، وهي من إبداع مانويل فرنانديز الذي عمل على إدماج الجلباب وفستان الفلامنكو في هذا العمل الفني. يدير هذان اللباسان عجلة الزمن إلى الوراء لتذكيرنا بتاريخنا، وساهما في ظهور تحفٍ فنيةٍ رائعةٍ شكّلت قاعدةً استلهم منها الفنانون إبداعاتهم. سترافق هذه الأزياء قبعات مذهلة تحمل توقيع دار التصميم المرموقة VivasCarrión. مصدر إلهامها: الزركشات الدقيقة والفنون التزيينية الأندلسية.

 

تنطوي دراسة العلاقة المعقدة بين الفن والموضة وعياً بهوية وخصوصيات كِلا التخصصين. من الناحية التاريخية، شكل الفن والموضة ميداناهما المميزان: أحدهما يتخيل شيئا خالداً وغير قابلٍ للفساد، والآخر يسعى بخطواتٍ عملاقةٍ نحو المستقبل ليتطور من خلال الأزياء.

يُعد فهم هذا الفارق الخطوة الأولى في تحليل تاريخ هذه العلاقة الهامة التي عمل معهد Fashion Art Institute، من خلال المُنظّر والمصمم Manuel Fernández على تعميقها منذ إنشائه قبل أكثر من عشرين سنة.

شكلت الأندلس في الضفة الشمالية والمغرب العربي في الضفة الجنوبية جزءا من منطقة واحدة عمل على توحيدها مضيق جبل طارق. كانت التيارات البشرية والفنية والتجارية تتجه أحياناً من الشمال نحو الجنوب، وأحيانا أخرى في الاتجاه المعاكس، في إطار تفاعلٍ ثقافي يشكل عالماً مُكملًا للشرق والغرب، وينتج ثقافة أندلسية مغربية استمر إشعاعها عبر الزمن إلى غاية الوقت الحالي.

 قصر الباهية

يعني اسمه “اللامعة” أو “الجميلة”، وهو لقب يشيد على ما يبدو بزوجته المفضلة التي كان تسمى بذلك الاسم. ليس هناك أفضل من هذا المكان لاحتضان قصة حبّ بين الفن والموضة، بين ثقافتين تتوحد جذورهما لتشكّلا ثقافة واحدة، بين بلدين يحرصان على توطيد وتوثيق العلاقات بينهما: إسبانيا والمغرب.

الفنانون: أحلام المسفر، أرانتشا غويينيتشي، إيفا أرميسين، هاجر المستعصم، إيرين لوبيز دي كاسترو، إيرين لوبيز ليون، ماريسا ماييستري، مارتا كاراسكوسا، نادية الشلاوي، نعيمة أمسيف، رحيمة العرود، سارة فراتيني.

قام ستة فنانين مغاربة وستة إسبان بترجمة بعضٍ من الأهداف 17 للتنمية المُستدامة التي حددتها الأمم المتحدة باستخدام تقنيات تصويرية مختلفة مع تركيزٍ خاصّ على الهدف رقم 5: المساواة بين الجنسين. وقد صُنعت الأزياء الاثنا عشر للمعرض في أوراش عملٍ تعزز مفهوم الإدماج ومن أنسجةٍ أُعيد تدويرها. Art-Ándalus هو مشروع مُستدام يعمل على توطيد روابطنا الثقافية، ويُساهم في زيادة الوعي بضرورة الامتثال لأجندة 2030 للأمم المتحدة، وفي هذا الإطار ستُعقد ندوات حول الموضة المستدامة خلال أيام المعرض.

لقد أمر أحمد بن موسى الذي كان أهم وزراء السلطان ببناء أكبر قصر على الإطلاق في مراكش لاستخدامه الشخصي. بعد عشر سنوات من بدء الأشغال على يد أفضل الحرفيين في المغرب، والذين بلغ عددهم ألف حرفي كما يقال، تم افتتاح قصر الباهية. يمتد هذا القصر على مساحة 8.000 متر مربع، ويضم 150 غرفة تُطل على ساحات وحدائق ساحرة.

الفنانين