عنوان العمل الفني: الطبيعة والمحافظة (2022)
التقنية: الرسم بألوان الأكريليك وتقنية مختلطة
ولدت رحيمة العرود في طنجة، وهي تعيش وتعمل بين مسقط رأسها وتطوان، حيث تخرجت من المعهد الوطني للفنون الجميلة، وعادت إليه من جديد للعمل كأستاذة. إنها فنانة متخصصة في الرسم والنقش، وتُشرف بالفعل على طباعة الفنانين في ورشة النقش بالمعهد الفرنسي في تطوان.
رحيمة العرود متأثرة جدا بالمناظر الطبيعية التي تحيط بها، والتي توفر لها مصادر إلهام عديدة لعملها. إنها تجد في الطبيعة الحب والأنوثة والبهجة والأشكال البسيطة التي تُضفي ديناميكية ساحرة على أسطح لوحاتها.
أعمالها مشحونة بالألوان والمناظر الطبيعية. تكشف تقنيتها عن موهبة فريدة وغير نمطية، يكون فيها الخط للوهلة الأولى خفيفًا وتظهر الألوان العمودية والأفقية شحيحة. ويعتمد نهجها على إضفاء حساسية تميل إلى إرباك المشاهدين. هل هو فن تشخيصي؟ أم أنه فن تجريدي؟ إنها فنانة تمخر سفينتها كِلا البحرين. تتسم رحيمة بالعناد والعزم، وما تلبث أن تعود إلى مجموعة محدودة من الأشكال النباتية التي تجتاح أحيانا اللوحة بأكملها، وفي أحيان أخرى تبدو معزولة كما لو حُكم عليها بصمتٍ فلكي.
تكشف الأطياف المتشابكة والمتداخلة المنتشرة عشوائيا بأسلوب متقن عن انطباع مرتعش، أو تكون تارة أخرى محاطة بخط ثابت أو طليق – تأثيرواضح لعملها كفنانة نقش -، وتتمتع هذه الأشكال بحضورٍ يتجاوز حدود التمثيل ليحلق بنا عبر مجازات الحياة والازدهار.
عملي هو في نفس الوقت موضوع بسيط وعميق فرض نفسه بشكل طبيعي، وهو يتبنى في هذه القطعة الفنية حس الرصانة الذي يميزني. من خلال نهج تشكيلي تحول إلى محور القطعة بأكملها، بدأت بحثا أجريته واستأنفته مرارا وتكرارا بصدق ودون كلل، مدفوعة بالحب ونفس الشغف اللذان يمنحاني الإلهام دوما.