NAÏMA AMSIF

عنوان العمل الفني: بين ضفتين (2022)

التقنية: الرسم بألوان أريليك على النسيج

Naima Amsif

سيرة ذاتية سردية

ولدت في الرباط، وتعيش في مدريد منذ 25 سنة حيث درست الحقوق والأدب العربي. إلى غاية 2015، كان الرسم مجرد هواية بالنسبة إليها، حيث كانت تخصص جزءا كبيرا من وقتها له، لكنها بدأت تكرس كل وقتها منذ ذلك الحين بشكل احترافي لهذا الفن. لقد كان الرسم في السابق وفي الوقت الحالي هو شغفها.

فنانة عصامية، أو بالأحرى شبه عصامية، فقد تلقت دروسا لكن في أكاديميات مختلفة ومع معلمين مختلفين. دائما ما نجدها في ورشة عمل أو ندوة ذات صلة بالرسم. على وجه التحديد، جربت ولا زالت تجرب العديد من التقنيات وتستخدم جميع المواد التي توجد في متناولها. تصف أمسيف نفسها بنفس العبارة التي يصف بها أنطونيو لوبيز نفسه: “عصامي يتعلم باستمرار”.

في ماي سنة 2017، نظمت أول معرض لها للرسم الفردي في معرض A2 بمدريد، حيث عرضت 45 لوحة فنية حققت مبيعاتها نجاحا كبيرا. لم تتوقف منذ ذلك الحين، وعرضت أعمالها في نيويورك وباريس وتولوز وبازل والتشيلي والرباط ومدريد. تشكل جزءاً من مجموعتين فنيتين: Paint-Demia و Culminart. في سنة 2021، أنشأتBeautiful Ugly Face (www.buf brand.es)، وهي علامة تجارية تضامنية ومستدامة مستوحاة من إحدى سلاسل رسوماتها.

يتميز عملها بتعدد الاستخدامات والانتقائية، وتجرّب بواسطة مجموعة متنوعة من التقنيات والأساليب. تنتقل من الفن التشخيصي إلى غاية الفن التجريدي عبر مواد وتركيبات مختلفة مثل الألوان المائية والزيتية وألوان الأكريليك، كما تستخدم أشكالا ووسائط مختلفة.

في أعمالها الأخيرة، وتكريماً لإرثها الثقافي المزدوج، تستمد الإلهام من فن الفسيفساء العربي، وتسعى إلى تحقيق التناغم في عملها من خلال مزج الهندسة بألوان مفعمة بالحياة والشخصيات البشرية، وطمس الأشكال بواسطة تركيبات ومواد مختلفة.

www.amsifnaima.com

الإلهام

يعكس العمل الفني “بين ضفتين” إرثي الثقافي المزدوج: المغربي والإسباني. إنه يتغلغل داخل تجربتي الشخصية في العيش بين الشرق والغرب، بالتناوب بين الحاضر والماضي، ومن أجل ذلك أستخدم زخارف مختلفة:

  • الفسيفساء أو الزليج، التراكيب الهندسية لقصر الحمراء، المثالية واللامحدودة؛ إنه عمل عظيم لا زالوا ينجزونه، على غرار ما فعل أسلافنا الأندلسيون والحرفيون المغاربة.
  • الخط العربي الذي يُعدّ أرقى الفنون العربية، لأنه يقدم شكلاً مرئياً لكلمات الوحي القرآني.
  • ألوان جنوب إسبانيا وشمال المغرب التي تتميز بلون أبيض ناصع مشوب باللون الأزرق والأخضر، والذي يستحضر أبواب المنطقة وصدى أمواج البحر الكامن في الخلفية.
  • الصورة العامة لمدينتين تركتا، ولا تزالا كذلك، بصمتيهما على قصة حياتي: مدينة الرباط التي عشت فيها طفولتي،
  • في نهاية المطاف نجد تمثيل الراقصات، كل واحدة منهن من إحدى الضفتين، واللاتي يقلن لنا بأنه لا يهم من أين أتيت أو إلى أي مكان في العالم تذهب؛ فعن طريق الرقص يمكنك التحدث بنفس لغة أي شخص في أي مكان في العالم.
  • ومدينة مدريد التي أعيش فيها حاضري.

Photo: Luis Malibrán