NADIA CHELLAOUI

عنوان العمل الفني: Regards (2022)

التقنية: أكريليك، الصباغة الفنية للنسيج، الكولاج

Nadia Chellaoui foto

سيرة ذاتية سردية

ولدت نادية الشلاوي في الرباط وتعيش في الدار البيضاء. وعلى الرغم من دراستها للرياضيات، فقد وقعت تحت غواية الفن في نهاية المطاف، مع أن عالم الأرقام والخوارزميات شكّل أهمية حاسمة في بحثها ورؤيتها التصويرية.

بشكل عصامي، عرضت أعمالها لأول مرة في المكتبة الوطنية بالرباط سنة 2014. وفي وقت وجيز، أصبحت عنصرا أساسيا في المشهد الفني المغربي. إنها فنانة متعددة التخصصات: رسامة ومصممة أزياء ومصممة لاكسسوارات الموضة، وتمارس فنها بحثا عن الانطباعات الأكثر صفاء وأهمية. منذ الأسس الأكاديمية وإلى غاية الإلهام الإبداعي، تمخر نادية بابتهاج عُباب الأشكال والألوان نحو تعبير معيّن تكون فيه المرأة هي الموضوع المركزي.

تم تعيينها سفيرة للفنون والثقافة من قبل أكاديمية ديفين باريس، وأطلقت مشاريع عديدة تضم فنانين آخرين لتصدير الفنون المغربية إلى الخارج. تبتكر نادية الشلاوي باستمرار، ولا تتقيد بتقنية واحدة وأسلوب واحد لإنجاز الأشياء.

تحمل لوحاتها الفنية مسؤولية تجسيد عناصر العالم الحقيقي التي تتغذى على الأحلام وتجاوز حدود الذات، في صيرورة اندفاعها نحو المجهول. هدفها هو منح الحلم مكانا للاختيار يستغني عن أي تفسير، والذي يركز على العلاقة المباشرة بين ما يُرى وما يُقدّم لكي يُرى.

نجد في أعمال نادية الشلاوي هوسًا بالوجوه، وبالنظرات، وبالعيون المُغلقة أو نصف المفتوحة، وبالأفواه الممتلئة، وبالشفاه المتعطشة للرغبة، أو فقط بالعابسين أو الحزينين أو المتألمين أو النائمين. تتجاوز نظرة الرسوم الحدود لتسافر إلى مناطق بعيدة ومجهولة لنا جميعا، وخصوصا بالنسبة للرسامة نفسها، والتي كلما انغمست في ذاتها، كبرت المساحات أكثر فأكثر، وزاد إشراق الضوء في النهاية، كما يحدث دائما بعد انصرام ليلة مظلمة.

الإلهام

بالنظر إلى الفستان الذي يجب علي رسمه، تمحور إلهامي في الوهلة الأولى حول المرأة، والوجوه الأنثوية، والتعبير الأنثوي، والحرية على وجه الخصوص. نعم، حرية الحركة، حرية التعبير، خارج أي إطار مفاهيمي. المرأة تمنح الحياة وأنا أرسم الحياة وأعيش في غمار الرسم بكل تعبيراته.

علاوة على ذلك، يعبّر بياض القطعة عن نقاء الكائن البشري، وعن المرأة بطريقة خاصة جدا. لذلك أتقدم على مراحل، لأن أي لون سيمنح مظهراً آخر من البياض… مثل قناع ينقل صورة مختلفة عن الوجه الذي يختفي وراءه.

وكلما تقدمت في مسار الملامح، ومسار التعبيرات، يقتحم الأجواء تمرين تجريدي. تهترئ القشرة وتتداعى، ويسقط القناع، لكنه لا يزال يُخفي الحقيقة المطلقة للوجه.