AHLAM LEMSEFFER

عنوان العمل الفني

Mansouriati (2022)

التقنية: الرسم بألوان الأكريليك، الحرير الطبيعي والبري، سفيفة المرمة، التول، ورق كوتاج، المعدن، قماش جبني

Ahlam Lemseffer

سيرة ذاتية سردية

ولدت أحلام المسفر في مدينة الجديدة، ودرست الفن في باريس. أستاذة وباحثة لدى وزارة التربية الوطنية الفرنسية، عضو في لجنة الشرف لمؤسسة الفنون الفرنكفونية، وحصلت على العديد من الجوائز من بينها الوسام الرفيع لأكاديمية الفرنسية للعلوم والآداب.

تعتبر أحد الفنانات الأكثر تأثيرا في جيلها. يتمحور عملها حول فنون الرسم والنحت والتركيب، وتستكشف أبحاثها الأشكال والفضاءات والألوان من خلال التساؤل عن الترابط بين التسطيح والمكانية… وتمنح إيقوناتها للأشكال المجردة تمثيلات تستحضر الهندسة المعمارية والوسط البيئي والبيئة والمجتمع البشري. طوال سنوات، استكشفت أحلام نطاقات الرسم التجريدي عبر مساءلة مستمرة للعملية التصويرية: التركيب، والسطح، واللون، والضوء، والمنظور.

منذ الثمانينات، حظيت أعمالها بالأضواء والتقدير في العديد من المجموعات الخاصة والعامة، وفي معاهد وفعاليات الفن المعاصر في المغرب وعلى الصعيد الدولي. شاركت في معارض تنظّم كل سنتين مثل  النسخة الرابعة للمعرض الدولي للفن الإسلامي في إيران، ومعرض القاهرة، والنسخة 14 لمعرض الاسكندرية،

الإلهام

حتى قبل رؤية اللباس الذي سأعمل فيه، طرحت على نفسي سؤالا: كيف يمكن عبر لباس معاصر تمت صياغته في ضفتي البحر الأبيض المتوسط إدماج العادات التقليدية المغربية مع العادات الإسبانية القديمة؟

كان للّباس دوماً وظيفة اجتماعية تحددها الأعراف والقيم، وكان هناك دائما بين إسبانيا والمغرب تفاعل عبر تدفق الأشخاص الذين يسافرون في ضفة إلى أخرى، وهذا يؤدي بالطبع إلى ارتداء اللباس المُستعار. تنطبق هذه الحالة على الكارباخادا الإسبانية، والتي تستحضر الجلباب المغربي المعروف بغطاء الرأس الواسع الذي يحيط بالوجه. نجد هذا النوع من اللباس في لوحات المشاهد الشعبية، مثل المشاهد التي خلدها الرسام فرنسيسكو غويا. ونفس الشيء يحدث مع الملابس التي تذكرنا بالقفطان المغربي. بهذه الطريقة نشأ الفن العربي-الأندلسي بين إسبانيا والمغرب ليكون تراثا ثقافيا مشتركا.

انطلاقا من هذه الملاحظة، حاولت العمل على النموذج الذي تلقيته من مانويل فرنانديز، من خلال دمج تفاصيل الخياطة التقليدية المغربية (السفيفة، العقاد، الشاشية، غطاء الرأس). عندما رأيت اللباس، اخترت من منظوري التشكيلي عدم التماثل الذي يفرضه العرض الكبير للنموذج. كان التفصيل جميلا جدا وأردت احترامه، لذلك فكرت في عملٍ محدود العناصر للحفاظ على النبل الواضح في اللباس.

 

في القسم الأمامي هناك عناصر تذكرنا بالقفطان، بينما أُضيف في القسم الخلفي قماش يستحضر المنصورية التي يتم ارتداؤها فوق هذا اللباس. ويتجلى الاندماج بين اللباس الإسباني والمغربي أيضاً في غطاء الرأس، فقد أردت أن يكون لافتا للنظر لكي يُحدث تقابلاً مع جاذبية اللباس، ولذلك يحمل تعليقات تتدلى من كِلا الجانبين تستحضر المجوهرات البربرية، بالإضافة إلى الشريط الخارج من الخلف مثل قبعات الفساتين الإسبانية القديمة. زهور ومجوهرات تمثل اللقاء الاحتفالي للضفتين.